dimanche 28 juin 2015

عن أول من لقب بآمغار حسب المصادر التاريخية

من خلال الربط بين ثلاثة مصادر في التاريخ و هم كتاب جمهرة أنساب العرب  لابن حزم الأندلسى المتوفي سنة 456 للهجرة و كتاب الأنوار في نسب آل النبي المختار صلى الله عليه و سلم لأبي عبدالله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله الجزي الكلبي الغرناطي  المتوفي سنة 758 للهجرة -و كتاب تقييد في  شرفاء المغرب ، لأبي عبد الله محمد بن محمد الأزموري من أهل القرن 
العاشر هجري - ليس الأزموري صاحب بهجة الناظرين - 

يتبين من خلال مراجعة المصادر أعلاه  أن أول من لقب بآمغار هو عبد الله -صاحب صنهاجة الرمال -بن محمد بن عبد الله بن إدريس أمير سوس و أغمات و لمطة بن إدريس  الأول، فقد  ورد عن ابن حزم في معرض كلامه عن ذرية الأدارسة ما نصه: و منهم أي الأدارسة ،عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن إدريس صاحب تامدلت و منهم عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن إدريس بن إدريس الأول صاحب صنهاجة الرمال - مواطن جزولة - و إذا علمنا أن مؤسس مدينة تامدلت هو عبد الله بن إدريس يقودنا هذا الأمر إلى الإعتقاد أنه حصل تصحيف من المحقق أو الناسخ خصوصا إذا وضعنا بعين الإعتبار رداءة النسخة المحققة و تقادمها فيكون صاحب تامدلت على هذا الإعتبار هو عبيد الله بن محمد بن عبد الله ـ لا عبيد الله ـ بن إدريس بن إدريس و يكون أخوه عبد الله بن محمد بن عبد الله ـ لا عبيد الله ـ  بن إدريس بن إدريس الأول صاحب صنهاجة الرمال إذن  من الوارد أن يكون صاحب صنهاجة الرمال هذا أول من لقب بآمغار   و التي تعني الشيخ و الإمام و الرئيس من طرف صنهاجة .
، كما يفيدنا ابن جزي الكلبي عندما تطرق إلى الشرفاء الأمغاريين رفع عمود نسبهم فقال ـ و هو في اعتقادنا أصح عمود نسب و أقدمهم ـ أولاد أمغار ينتسبون إلى أبي عبد الله محمد بن أبي جعفر إسحق بن أبي ابراهيم إسماعيل -المدني - بن أبي عثمان سعيد بن عبد الله بن عبد الله -  صاحب صنهاجة الرمال -بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس، نستنتج مما سبق أن عبد الله محمد صاحب صنهاجة الرمال هو الجد الثاني لمولاي اسماعيل الذي استوطن عين الفطر عند قبائل جدالة الصنهاجية و أول من لقب بآمغار عند صاحب بهجة الناظرين ، 

أما صاحب التقييد فيقول أن أول من لقب بآمغار هو عبد الله جد اسماعيل المدني و كل هذه المعلومات تصب في اتجاه واحد و هو أن آباء الآمغاريين و أجدادهم كانوا يستوطنون بلاد صنهاجة الرمال و السوس و أن ذهاب الشيخ اسماعيل إلى عين الفطر عند جدالة الساحل و تلقيبهم إياه بآمغار يكون لسبق معرفتهم بأصله الإدريسي و أجداده أمراء السوس لهذا سيدوه عليهمفهم كما نقل الزموري "دار اهل النبوءة غرة وجوه سادات صنهاجة و أعيانهم " لسابق البيعة التي في أعناق قومهم ، و إنما يعني صاحب البهجة أن الجداليين أول من لقبوه بآمغار لا عموم صنهاجة .

و نستفيد من ابن حزم أمر آخر ألا و هو علاقة قبائل بني يفرن بالأدارسة فنجدهم في الأندلس يتناسبون مع الأمراء الحموديين الأدارسة فقد تزوجت ابنة أبي قرة بن دوناس رئيس بني يفرن الحسن بن القاسم بن حمّود و في نفس الوقت  نجد أبناء عمومتهم اليفرنيين أمراء شالة و تادلة يخطبون ود أبي جعفر اسحق - بن قطب المدار اسماعيل آمغار  -مؤسس رباط عين الفطر و في رسالة أبي الكمال تميم بن زيري اعتراف و إقرار بصلاحه و صحة نسبه و بمجال نفوذ رباطه  ما يعني تعلقهم الكبير بالأشراف و توقيرهم 
و احترامهم .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire