كان من عادة الأسر الحاكمة في المغرب عبر العصور إصدار ظهائر توقير و احترام للشرفاء الامغاريين عندما يتولون الحكم في البلاد لهذا نلاحظ أن في كلّ ظهير ترد كلمة "جددنا" و السبب عادة الملوك تجديد الظهائر الأمغارية فمولاي اسماعيل أصدر ظهير توقير و احترام و إقرار النسب الشريف انطلاقا من ظهير الأسرة السعدية (ظهير أحمد المنصور السعدي و المولى الوليد بن زيدان ) و السعديين فعلوا نفس الشيء بناء على ظهائر الدولة المرينية (كظهير مولاي يعقوب بن عبد الحق و يوسف بن يعقوب و أبي عنان) و المرينيون جددوا ظهائر الموحدين (كظهير أبي دبوس) و هكذا جدد الموحدين ظهير المرابطين (ظهير علي بن يوسف بن تاشفين )وصولا إلى أقدم تلك الظهائر التي تعود إلى الأمير أبو الكمال تميم بن زيري مؤرخ عام 424 هـ ، وقد نقل الزموري في كتابه بهجة الناظرين اجماع أهل الحل و العقد عام 754 هجري في حضرة السلطان المريني أبو عنان في رباط الفتح عام أن الأمغاريين قد جمعوا بين الصلاح و النسب النبوي الشريف و أنهم المقدمون على شرفاء المغرب و صلحائه و أن كل الأسر الحاكمة اعترفت بصحة انتسابها إلى الأسرة النبوية.
و الحمد لله .
مصدر الظهائر كتاب حوز مراكش لباسكون و هي رسالة دكتوراه في علم الاجتماع انتسخت طبق الأصل من الزاوية المصلوحية.
و اخترنا ظهير مولاي المستضييء رحمه الله كمؤشر على هذا التقليد باعتبار قصر المدة التي تولاها مصحوبة بالكثير من القلاقل مع ذلك لم تنسيه إصدار هذا الظهير .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire