mardi 30 juin 2015

رسالة من القطب سيدي محمد بن سليمان الجزولي الى شيخه القطب أبو عبد الله محمد آمغار الصغير.


رسالة من القطب سيدي محمد بن سليمان الجزولي الى شيخه القطب أبو عبد الله محمد آمغار الصغير.
بلوغ الآمال في ذكر مناقب السادات سبعة رجال

رباط عين الفطر الامغاري


يعتبر رباط عين الفطر أو تيط ن فطر أكبر الرباطات مساحة على الإطلاق في المغرب الإسلامي فهو بمتابة مدينة كانت مصدرا لانتشار المذهب المالكي السني في مناطق دكالة و ما جاورها خصوصا إقليم تامسنا مقر بورغواطة فقد دخلها الشيخ أبو جعفر إسحق مؤسس الرباط مع تلميذه أبو شعيب الرداد للسياحة الصوفية و بالتالي للدعوة، لهذا نعتها أحد المؤرخين بالدولة العلوية الهاشمية الشريفية الحسنية الإدريسية الأمغارية.

    و الصورة توضح جزء صغير من داخل الرباط من وراء الواجة البحرية الضخمة للرباط بطول يناهز 1000 متر 
و مجموع طول الأسوار يفوق 3000 متر
و يسمى الأن بمدينة مولاي عبد الله آمغار



الشرفاء الامغاريون كما في مخطوط القرطاس على الشجرة و أخبار فاس


رسالة أمير المؤمنين أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني إلى آل آمغار أهل رباط عين الفطر ليتخيروا منهم ثلاثة رجال ليتوجهوا الى الحجاز مع من توجه من الصالحين برسم حمل الربعة المباركة و كسوة البيت


رسالة أمير المؤمنين أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني إلى آل آمغار أهل رباط عين الفطر ليتخيروا منهم ثلاثة رجال ليتوجهوا الى الحجاز مع من توجه من الصالحين برسم حمل الربعة المباركة



بهجة الناظرين وأنس الحاضرين ووسيلة العالمين في مناقب رجال أمغار الصالحين للفقيه العلامة ابن عبد العظيم الأزموري 


وتوجد نسخة من مخطوط "بهجة الناظرين" بخزانة جامعة القرويين تحت رقم 871، وتوجد من نفس الكتاب مخطوطات عديدة في الخزانات المغربية، منها نسخة بالخزانة الحسنية مسجلة تحت رقم 1358، وقد قام بوصفها الأستاذ الفاضل محمد عبد الله عنان في الجزء الأول من فهرس الخزانة الملكية المطبوع سنة 1980، وفيه ذكر للمحتوى الذي يكاد يكون نفس المحتوى الذي ذكره الأستاذ محمد العابد الفاسي حول نسخة القرويين من "بهجة الناظرين"،وتوجد نسخة من المخطوط بالخزانة المحجوبية بقبيلة رسموكة بمنطقة تزنيت، ونسخة أخرى بمكتبة "آل سعود" بالدار البيضاء

بين القطبين أبو العباس المرسي و أبو العباس المَرِيّي و شيوخ رباط عين الفطر


كان رباط عين الفطر محط زيارة كبار رجال التصوف في بلاد المغرب فيذكر الازموري أن ممن كانت لهم علاقة بالشرفاء الأمغاريين الشيخ أبو شعيب السارية و ابي يعزى و القاضي ابن العربي المعافري و أبو العباس السبتي و الماجري صاحب رباط آسفي و غيرهم الكثير رحمهم الله و رضي الله عنهم أجمعين.


و ممن كانت لهم علاقة وطيدة برجالات عين الفطر الشيخ القطب أبو العباس المرسي السكندري تلميذ القطب أبو الحسن الشاذلي السكندري كما أفادنا الأستاذ محمد نشريفة في مقاله "بهجة الناظرين، لابن عبد العظيم الزموري" و يعضد ما ذهب إليه وصف الأزموري لأبي العباس ب"القطب"
،و في المقابل يرى آخرون كالدكتور أحمد الوارث في كتابه القيم التيار الصوفي في دكالة زمن الرباطات و الدكتور محمد المازوني في مقاله قضية الأمغاريين كمتصوفة و أشراف أن المقصود هو الشيخ الجليل أبو العباس المَرِيّي (552-627 ه) نسنة إلى المَرية في الأندلس القنجايري من أقطاب الصوفية في المغرب الموحدي، فقد وصفه صاحب الذيل و التكملة بأنه شيخ الطائفة الصوفية في المغرب كثير السياحة موقرا مكبرا عند الخاصة و العامة صحيح الزهد الخ من خصال الخير و الصلاح و كان بالإضافة الى كل هذا معظما لأهل البيت ، فقد ذكر في المؤرخ أبو عبد الله محمد الأنصاري الأوسي المراكشي قصة توليته توزيع بعض الهدايا على آل البيت في مكة *** و كيف رآى السيدة فاتمة الزهراء عليها السلام لما عزم على حرمان من لم تكن سيرته صالحة فقالت له "أنفك منك و إن كان أجذع" فتاب على ما بدر منه.
و من الأخبار التي تفيد تعظيمه للأشراف ما نقله الأزموري في عدة مواضع من كتابه بهجة الناظرين منها ما نصه:

كان رجل يطعن كثيرا في ظهير الأميم تميم بن زيري اليفرني و الذي ورثه الشيخ ابي عبد الخالق بن آمغار الشريف ، فبلغه ذلك فصار يدعو عليه بحضور الشيخ أبي العباس المرسي أثناء زيارته لرباط عين الفطر و يقول :اللهم اكفنا من هذا الذي يطعن في أهل عين الفطر و يكررها الى أن قال له الشيخ أبو العباس حسبك قد كفيت فإنه مأخوذ مهلوك فإذا بذلك الرجل أخذ و طعن و هلك و أنشد بعضهم :

لبيتة عبد الخالق المنصب الأعلى ،،، نصابه من فوق المناصب و العلا
سلالة قطب الصالحين محمد ،،، أبي البدلا أعظم و أكرم بهم أهلا
أصول نشؤوا من بيتة الشرف الذي ،،، بجاه رسول الله الذي منصبه جلا
حقيق عليك منهم بعشرة ،،، أكابر أبدال ذوي الشرف الأعلى
و افخر بأحفاد لهم و بنيهم ،،، فإنك لا تلفى لبيتتهم مثلا
أولوا الرشد و التوفيق و الزهد و التقا ،،، على أصل دين الله كانوا له أهلا
صياما قياما ركعا سجدا له ،،، نعم قطعوا أعمارهم في رضي المولى
هم عشرة قد أشرقت لكمالهم ،،، معالم بيتة الصلاح بهم كُلا
فضائلهم في الكتب كالشمس أشرقت ،،، فاعرفها سمعا و أوضحها نقلا
فما لبطون الكتب أن تحو جمعها ،،، فقد كل عنها الحصر و الكتب و الإملا
أقر لهم في المغرب الأقصى أهله ،،، بتفضيلهم لما رأوهم زكوا فعلا
بهم حاز عين الفطر فخرا و أهله ،،، يجرون طول الدهر من فخرهم ذيلا

و منها قصة أخرى لزيارته لرباط عين الفطر

و حكي أن الشيخ أبا العباس المرسي لما قدم إلى رباط عين الفطر نفعنا الله به و صاحب أبو محمد عبد السلام بن أبي عبد الله آمغار و آخاه في الله تعالى و كان يسيح معه و ينزل عنده، ثم سافر و غاب مدة طويلة في بلد السودان و ساح في بلد السوس و رجع إلى رباط عين الفطر فوجد ابو محمد قد مات رحمه الله فقال لإخوته اعطوني ميراثي من أخي الذي تركته و يكفيني من تركته الكساء الذي كان يتعبد فيه ،فأعطوه له نفعنا الله به.

و منها خبر لقائه بالشيخ أبو يعقوب يوسف :
و حدثنا الشيخ الصالح القطب أبو يعقوب يوسف بن أبي عبد الله محمد آمغار قال: لمّا رجع الشيخ الفقيه القطب الأوحد أبو العباس المرسي نفعنا الله به في المدة الثانية - الى رباط عين الفطر - خرجت إليه فلقيته في الطريق فمشيت معه إلى الدار و ذبحت له شاة من غنم أخي أبو عبد الخالق عبد العظيم و صنعت له طعاما ، فلما وضع بين يديه قال : اللحم أحسن يعني أن الشاة ما شابهها شئ و كوشف بها ، و كان أبو العباس المرسي يقول لخديمه الحاج عبد الصمد الكبير :إني يا عبد الصمد سحت البلاد شرقا و غربا فما رأيت موضعا أحسن من هذا ، يا عبد الصمد اذا رجعت الى بلدك فلا تخرج منها فما في البلاد أحسن من رباط عين الفطر و من صلحائهم ثم جعل يقول الحلال الحلال في بلادكم.

و مدحهم قائلا:

بحمد الله مالكم حلال ***و أنتم صالحون كما يقال
و عين الفطر قد شهدت بهذا ***و لا يلقا لبيتكم مثال
و أنتم من آل الرسول حقا***و ءال رسول الله نعم ءال

و منها خبر لقائه بالشيخ أبو محمد عبد السلام بن أبي عبد الله آمغار

و حكي أن الشيخ أبا العباس المرسي لما قدم إلى رباط عين الفطر نفعنا الله به و صاحب أبو محمد عبد السلام بن أبي عبد الله آمغار و آخاه في الله تعالى و كان يسيح معه و ينزل عنده، ثم سافر و غاب مدة طويلة في بلد السودان و ساح في بلد السوس و رجع إلى رباط عين الفطر فوجد ابو محمد قد مات رحمه الله فقال لإخوته اعطوني ميراثي من أخي الذي تركته و يكفيني من تركته الكساء الذي كان يتعبد فيه ،فأعطوه له نفعنا الله به.

حدثنا الشيخ الصالح القطب أبو يعقوب يوسف بن أبي عبد الله محمد آمغار قال: لمّا رجع الشيخ الفقيه القطب الأوحد أبو العباس المرسي نفعنا الله به في المدة الثانية - الى رباط عين الفطر - خرجت إليه فلقيته في الطريق فمشيت معه إلى الدار و ذبحت له شاة من غنم أخي أبو عبد الخالق عبد العظيم و صنعت له طعاما ، فلما وضع بين يديه قال : اللحم أحسن يعني أن الشاة ما شابهها شئ و كوشف بها ، و كان أبو العباس المرسي يقول لخديمه الحاج عبد الصمد الكبير :إني يا عبد الصمد سحت البلاد شرقا و غربا فما رأيت موضعا أحسن من هذا ، يا عبد الصمد اذا رجعت الى بلدك فلا تخرج منها فما في البلاد أحسن من رباط عين الفطر و من صلحائهم ثم جعل يقول الحلال الحلال في بلادكم.
و كل هذه الأخبار تتفق مع سيرة أبو العباس المري راجع ترجمته كاملة في الذيل و التكملة السفر الأول ترجمة 34، و إن كان لا ينفي مسألة أبي العباس المرسي فإنهما متزامنان و كلاهما من الأندلس و كلاهما زارا المغرب قبل ذهابهما إلى المشرق و الله أعلم

و من المهم ذكر أن أسرة المري هذا أو القنجايري كانت لهم علاقة نسب بآل العزفي السبتيين فقد تزوجت ابنته مريم -أم الأمراء العزفيين - بالرئيس أبا القاسم ابن الفقيه أبي العباس العزفي اللخمي السبتي و بنو العزفي كانت لهم علاقة و صلة قديمة مع شرفاء عين الفطر الأمغاريين و لهم أشعار يمدحونهم فيها -راجع مقدمة تحقيق كتاب المستفاد في مناقب العباد بمدينة فاس وما يليها من البلاد-

منها قول الفقيه أبو العباس العزفي في الشيخ الولي الصالح أبو الحسن علي ابن الشيخ أبي عبد الخالق :
و إني لألقاكم بصدق مودتي /// و شكر إذا لم ألقاكم بعيان
و أدنو إليكم بالفؤاد محبة /// إذا لم يكن لي بالمثول تدان
و آمل منكم دعوة أستفيدها /// و عزا يقيني من صروف زمان
و أرجو منها زلفى إلى الله إنها /// لتصدر منكم عن خلوص جنان
أنا بكم و المصطفى جدكم /// سألت من الرحمان إصلاح شان
عسى الله يغنيني بصدق توكلي /// عليه عن المخلوق مثلي أنا عان
أبا حسن يا شخص علم و خشية /// و أجري الودق في الفضل ملئ عنان
رضيت مؤاخات التقى فالتقيتها /// على خير شيئ يلتقي اخوان
فدم لمناجات الإله مفرغا /// و نل برضى الرحمن كل أمان

و عموما فقد كانت للامغاريين علاقة وطيدة مع رجالات سبتة كأسرة القاضي العياض و أحفاده مما جعل بعضهم يؤلف مصنف في مناقب بني آمغار كما أورد ابن عساكر في دوحة الناشر
رحم الله الشيخ أبو العباس و شيوخ عين الفطر آمين

*** و قد يكون هؤلاء الأشراف من بني قتادة أمراء مكة و أبناء عمومتهم في الحجاز كما لا يستبعد أن يكون الأمغاريين لهم سابق معرفة بهم بحكم أن شيوخهم و مريديهم كانوا حريصين على أداء مناسك الحج و قد تكون هذه العلاقة هي سبب دعوتهم -أشياخ عين الفطر -من طرف السلطان المريني المجاهد أبو يوسف يعقوب الناصر بن عبد الحق للمشاركة ضمن ركب الحجيج عام 703 هجري كوجاهة باعتبارهم من كبار بيوت الأشراف و الصلاح في المغرب و كان من نتائج هذه الحجة أن بايع أشراف مكة السلطان المريني المذكور و ذهاب أحد أشراف مكة للمغرب بدعوة كريمة من بني مرين.

dimanche 28 juin 2015

رباط عين الفطر و علاقته بملك غرناطة بن حبوس

رباط عين الفطر ـ الدولة العلوية الهاشمية الشريفية الحسنية الإدريسية الأمغارية ـ و علاقته بملك غرناطة عبد الله بن محمد بن حبوس الصنهاجي ، زهرة الأخبار في تعريف أنساب آل بيت النبي المختار  العلامة المحقق والنسابة المدقق ابن عبدالله احمد بن محمد التلمساني المقري

كما نشكر الأستاذ القدير السيد عبد اللطيف بوطيب المكناسي الذي أفادنا أنه وقف على نسخة من هذا الكتاب تعود إلى القرن الثامن هجري مما لا يدع مجال للشك من أن مؤلف هذا الكتاب  أهل القرن 8 هجري أو 7 هجري.





عن أول من لقب بآمغار حسب المصادر التاريخية

من خلال الربط بين ثلاثة مصادر في التاريخ و هم كتاب جمهرة أنساب العرب  لابن حزم الأندلسى المتوفي سنة 456 للهجرة و كتاب الأنوار في نسب آل النبي المختار صلى الله عليه و سلم لأبي عبدالله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله الجزي الكلبي الغرناطي  المتوفي سنة 758 للهجرة -و كتاب تقييد في  شرفاء المغرب ، لأبي عبد الله محمد بن محمد الأزموري من أهل القرن 
العاشر هجري - ليس الأزموري صاحب بهجة الناظرين - 

يتبين من خلال مراجعة المصادر أعلاه  أن أول من لقب بآمغار هو عبد الله -صاحب صنهاجة الرمال -بن محمد بن عبد الله بن إدريس أمير سوس و أغمات و لمطة بن إدريس  الأول، فقد  ورد عن ابن حزم في معرض كلامه عن ذرية الأدارسة ما نصه: و منهم أي الأدارسة ،عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن إدريس صاحب تامدلت و منهم عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن إدريس بن إدريس الأول صاحب صنهاجة الرمال - مواطن جزولة - و إذا علمنا أن مؤسس مدينة تامدلت هو عبد الله بن إدريس يقودنا هذا الأمر إلى الإعتقاد أنه حصل تصحيف من المحقق أو الناسخ خصوصا إذا وضعنا بعين الإعتبار رداءة النسخة المحققة و تقادمها فيكون صاحب تامدلت على هذا الإعتبار هو عبيد الله بن محمد بن عبد الله ـ لا عبيد الله ـ بن إدريس بن إدريس و يكون أخوه عبد الله بن محمد بن عبد الله ـ لا عبيد الله ـ  بن إدريس بن إدريس الأول صاحب صنهاجة الرمال إذن  من الوارد أن يكون صاحب صنهاجة الرمال هذا أول من لقب بآمغار   و التي تعني الشيخ و الإمام و الرئيس من طرف صنهاجة .
، كما يفيدنا ابن جزي الكلبي عندما تطرق إلى الشرفاء الأمغاريين رفع عمود نسبهم فقال ـ و هو في اعتقادنا أصح عمود نسب و أقدمهم ـ أولاد أمغار ينتسبون إلى أبي عبد الله محمد بن أبي جعفر إسحق بن أبي ابراهيم إسماعيل -المدني - بن أبي عثمان سعيد بن عبد الله بن عبد الله -  صاحب صنهاجة الرمال -بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس، نستنتج مما سبق أن عبد الله محمد صاحب صنهاجة الرمال هو الجد الثاني لمولاي اسماعيل الذي استوطن عين الفطر عند قبائل جدالة الصنهاجية و أول من لقب بآمغار عند صاحب بهجة الناظرين ، 

أما صاحب التقييد فيقول أن أول من لقب بآمغار هو عبد الله جد اسماعيل المدني و كل هذه المعلومات تصب في اتجاه واحد و هو أن آباء الآمغاريين و أجدادهم كانوا يستوطنون بلاد صنهاجة الرمال و السوس و أن ذهاب الشيخ اسماعيل إلى عين الفطر عند جدالة الساحل و تلقيبهم إياه بآمغار يكون لسبق معرفتهم بأصله الإدريسي و أجداده أمراء السوس لهذا سيدوه عليهمفهم كما نقل الزموري "دار اهل النبوءة غرة وجوه سادات صنهاجة و أعيانهم " لسابق البيعة التي في أعناق قومهم ، و إنما يعني صاحب البهجة أن الجداليين أول من لقبوه بآمغار لا عموم صنهاجة .

و نستفيد من ابن حزم أمر آخر ألا و هو علاقة قبائل بني يفرن بالأدارسة فنجدهم في الأندلس يتناسبون مع الأمراء الحموديين الأدارسة فقد تزوجت ابنة أبي قرة بن دوناس رئيس بني يفرن الحسن بن القاسم بن حمّود و في نفس الوقت  نجد أبناء عمومتهم اليفرنيين أمراء شالة و تادلة يخطبون ود أبي جعفر اسحق - بن قطب المدار اسماعيل آمغار  -مؤسس رباط عين الفطر و في رسالة أبي الكمال تميم بن زيري اعتراف و إقرار بصلاحه و صحة نسبه و بمجال نفوذ رباطه  ما يعني تعلقهم الكبير بالأشراف و توقيرهم 
و احترامهم .


نسب الشيخ سيدي محمد بن سليمان الجزولي و شيخة سيدي محمد بن عبد الله آمغار - أبو عبد الله محمد آمغار الصغير-


ظهير الأمير اليفرني أبو الكمال الى الشيخ أبي جعفر اسحق بن أبي الفدا اسماعيل الشريف آمغار


مقال قيم عن الأمير أبي الكمال تميم بن زيري اليفرني و الظهير الذي أصدره إلى الشيخ أبي جعفر اسحق ابن الشريف آمغار مؤسس رباط عين الفطر عام 424 هجري و يعد بهذا أقدم ظهير معروف حازته أسرة نبوية و أن الأمغاريين كان نسبهم معروف قبل قيام دولة المرابطين و بعدها .

ظهير فريد في دولة مغراوة

  دعوة الحق
84 العدد
    أول ملوك هذه الدولة زيري بن عطية بن عبد الله في حال كونه قائما بدعوة هشام المؤيد ملك الأندلس على يد المنصور بن أبي عامر حاجبه ولكن الجو لم يصف بينهما في الأثناء إلا أنه بلغه عنه ما يسوء من القول في حقه من كونه حجر سلطانه هشام المؤيد، فاغتاظ لذلك ووجه ولده عبد المالك المظفر بجميع عساكر الأندلس، وأمره بمحاربة زيري وانتزاع المغرب من يده ووصل المنصور بنفسه من قرطبة إلى الجزيرة الخضراء مشيعا ولده لما ذكر من الغرض فالتقا الجمعان بأحواز طنجة فهزم عبد المالك الأمير زيري بن عطية شر هزيمة وانكسر ما كان معه من الجيش وانتهى أمره بالفرار إلى أبواب فاس وترك معسكره وذخائره غنيمة لهدوه فسد أهل فاس أبواب المدينة في وجه زيري، فطلب منهم إخراج عياله وأولاده، ففعلوا، وأعطوه زادا فذهب بنفسه إلى الصحراء ودخل عبد المالك مدينة فاس آخر شوال عام 387 وكتب والده المنصور معرفا بالفتح، فقرئ كتابه بذلك على منبر جامع الزهراء من مدينة قرطبة، وبعث لوالده المظفر بولاية العهد على المغرب، وقرئ كتابه بذلك على منبر القرويين وقد ذكر نصه ابن خلدون في تاريخه العبر، فاستقر عبد المالك بمدينة فاس وعدل في أهلها عدلا لم يروا مثله فيمن قبله من الولاة: ولما توقي زيري سنة 391 بايعت قبائل زناتة ولده المعز بن زيري فضبط ملكه، وقام به أتم قيام، وصالح المنصور بن أبي عامر، وقام بدعوته ورجع إلى طاعته، واستمر في عمله إلى أن توفي المنصور، فبايع المعز ولده عبد الملك المظفر ودعا له على المنبر وشرط عليه شروطا قام بالوفاء بها في كل سنة، وأعطاه ولده معنصرا رهينة(1) على الطاعة فبقي بقرطبة إلى أن قامت الفتنة ببلاد الأندلس، وانقرضت الدولة العامرية فانصرف معنصر إلى والده بالمغرب ولم تزل بلاد المغرب في أيام المعز في غاية الهدنة والعافية- إلى أن توفي في جمادى الأول سنة 422 فخلفه على الملك ابن عمه: حماما بن المعز بن عطية وهذا هو الذي قام عليه الأمير تميم بن زيري الزناتي بمدينة شالة وزحف إليه إلى مدينة فاس في قبائل مغراوة فكان بين القطرين قتال عظيم انهزم حمامة أمامه إلى مدينة وجدة ودخل تميم إلى مدينة فاس في شهر جمادى 2 سنة 424 فأوقع بليهود وقعة فظيعة إذ قتل منهم 6 آلاف، وأقام بفاس سبعة أيام فجمع حمامة قبائل مغراوة من نواحي تلمسان وأقبل بهم إلى مدينة فاس، ففر تميم منه إلى شالة وذلك سنة 431، وإلى القارئ نص ظهير(2)تميمي ببرهن لنا عن المكانة التي كان الأشراف العلويون يتمتعون بها في دولتهم رغبة في التيمن بانتسابهم إلى الرسول الأكرم والتماس البركة من أفاضلهم، مع ما توحي به الحركة الأدبية وما كان لأقلام الكتاب في فن الكلام من أساليب رصينة لا تخلو من متانة وروعة. 
    بعثه إلى الشيخ أبي جعفر أمغار رضي الله عنه، ونصبه بعد سطر الافتتاح: من عبد الله المتوكل عليه المفوض أمره إليه الأمير بن الأمير أيده الله بنصره، وعامله بتأييده، إلى الشيخ الولي أبي جعفر إسحاق ابن الشيخ الولي ذي المآثر الشريفة، والمراتب الدينية المنيرة، المشرفة بالسعادة الدنيوية والأخروية، ومغارس الكرامة العظمى، والسجايا العلوية الجسمانية، المذهب للظلم بإعراب عن سلفه المنتمي بالبنوة إلى مراتب النبوءة، قطب المدار، اسماعيل ءامغار، المتبرك به نفعنا الله به.
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد حمدا لله العظيم والصلاة على نبيه المصطفى الكريم وعلى آله نعم الال والرضى عن مصابيح الإسلام أصحابه البررة أهل الدين المستقيم، وعلى الأئمة الخلفاء الراشدين موصلين الحق إلى أهله إلى غاية التبيين والتعظيم. فاني كتبت إليكم معلما بما في جأشكم من الاعتقاد وخلوص المحبة وجميل الوداد، وبأني أرى راغبا بأن أستظل في ظل عنايتكم، وأحظى ببركاتكم موفيا بعهد الله في مرضاتكم، طالبا من الله الثبات على سبيل طريقتكم، خائفا منه الطرد والحرمان عن بابكم. وأني بحول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رأيت أن أفضل ما يقربني إليه خلوص محبتكم وتوفيركم على الدوام والاستمرار وقطبانيتكم الظاهرة ربطت رعيكم المأمول، واستظهرت جانب البر والقبول، والخير المستمر الدوام الموصول، وصرفت عليكم الزكاة والأعشار لتفرقوها على أيديكم من الأغنياء إلى المساكين لصدقكم في ذلك. وتحروا الغرباء والجيران، والشركاء والأصهار، إلى غير ذلك.
    والمعسرون منهم فلا حرج عليكم ولا تثريب على أحد منهم فيما تقدم، ولهم من الصفح الشامل، والعفو السابغ الكامل، ما يستقرون به في مهاد العافية، ويوردهم من ءامالهم الموارد الصافية، وليكونوا موقنين بما يستقبلونه من الدعة الضافية الجلباب والأسباب، التي يتعرفونها بحول الله دائمة الاستحباب هم أعينهم ولهم صفاتها، وفيهم رغبة في الاتصال بكم والتكفل بخدمتكم، والتمسك بكم، التماسا لحرمتكم، وبركاتكم، والله سبحانه ينفع المسلمين ببركاتكم، ويسقينا من سمائكم، سحائب الرضى المأمول والرحمى. والسلام الكريم عليكم ورحمة الله وبركاته، وكتبه تميم بن زيرى اهـ، لفظه من كتاب محمد بن عبد العظيم الازموري المسمى ((تنقيح الأخيار)).
    ثم بعد انهزام تميم تم لحمامة ملك فاس وأحوازها وكثير من أعمال المغرب، إلى أن توفي في سنة 440 فكانت أيامه 18 سنة، وتولى الملك بعده ابنه دوناس الذي كانت أيامه أيام هدنة ورخاء، وفيها عظمت فاس وعمرت، وقصدها الناس والتجار من جميع النواحي، فأدار السور على أرباضها ((قصباتها)) وبنى الحمامات والمساجد والحمامات، وفنادق التجارة، فصارت حاضرة المغرب، ولم يشتغل من يوم ملك البلاد إلا بالبناء والتشييد حتى ازدهرت اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا إلى أن توفي سنة 452.
    وهذا هو السر في ذكر الدولة المغراوية لأن مدينة فاس عظمت في أيام هذا الملك دوناس ثم ولى الملك بعد وفاته ولداه الفتوح وعجيسة، وتولى كل واحد منهما عدوة فاستولى الفتوح على عدوة الأندلس فبنى باب الفتوح، وسماه باسمه وبنى قصبة منيعة الكدان، كما بنى عجيسة بابا بعدوة القرويين سماه باسمه باب عجيسة وبنى قصبة منيعة بعقبة السحتر، واستمر القتال بين الأخوين طوال أيامهما، وظفر الفتوح بأخيه عجيسة، فقتله واستمر الفتوح ملكا بفاس إلى أن دخلت عليه لمتونة فانجلى عنها، فكانت أيامه بها 5 أعوام وخمسة أشهر، وفي جلاء الفتوح عن فاس بايع أهلها معنصر بن المعز ابن زيري في شهر رمضان سنة 451 فاستمر بها إلى سنة 462 فدخل عليه المرابطون.

    (1) كانت هذه عادة لدى بعض الدول والرؤساء توثقا منهم بالوفاء، وأخذا بالحيطة لإنجاز الوعود   
    (2)  وهو أهم ما قصده الكاتب من هذا المقال.

    العدد الأخير
    العدد ما قبل الأخير

    نسب مولاي عبد الله بن آمغار الشريف كما في كتاب الأنوار في نسب آل النبي المختار صلى الله عليه و سلم


    قال الشيخ أبو عبدالله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله الجزي الكلبي الغرناطي المتوفى سنة 758 هجري.
    أولاد أمغار من الشيخ سيدي عبد الله بن أبي جعفر إسحق بن أبي إبراهيم إسماعيل بن أبي عثمان سعيد بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .ا.هـ
    أما سيدي عبد الله فهو الشيخ أبو عبد الله محمد شيخ الطائفة الصنهاجية المتوفى حوالي 571 هجري
    و سيدي أبو جعفر إسحق هو مؤسس رباط عين الفطر أو تيط حوالي 425 هجري
    و سيدي أبو إبراهيم إسماعيل و يلقب بأبي الفدا أيضا المدني قدم إلى المغرب نهاية القرن الرابع هجري و هو أول من لقب بآمغار و التي تعني الشيخ أو الإمام على قول و هناك قول آخر أن أول من لقب بآمغار هو جده سيدي عبد الله .
    و سيدي أبو عثمان سعيد من كبار الأولياء وصفه الزموري بالشيخ الزاهد عمدة السالكين و قدوة العارفين
    والشيخ سيدي أبو عبد الله محمد عبد الله هو والد الأبدال السبعة
    قال العلامة أبو عبدالله محمد الجزي الكلبي الغرناطي :
    و بتيط من عين الفطر فيها سبعة من الأبدال يعني بهم أبناء مولاي عبد الله و هم كما نشرنا سابقا: أبو محمد عبد الله ، أبو محمد عبد النور ، أبو الحسن عبد الحي ، أبو عبد الخالق عبد العظيم ، أبو يعقوب يوسف توفي عام 614 هجري ، أبو محمد عبد السلام العابد ، أبو عمر ميمون.
    و مولاي اسماعيل و اسحق و محمد و أبنائه السبعة يشتهرون بالبدلاء أو الأقطاب العشرة
    و الأبدال سبعة من خواص أولياء الله تعالى قال فيهم الشيخ الأكبر:
    الأبدال و إن كانوا سبعة فمنهم أربعة هم أوتاد الأرض و هؤلاء الأوتاد و إن كانوا أربعة فمنهم القطب و الإمامان.
    يعتبر ابن جزي رحمه الله من كبار علماء العصر و من شيوخ لسان الدين بن الخطيب ولد بغرناطة و انتقل إلي فاس فكتب عند ملكها أبي عنان المريني قال عنه ابن حجر العسقلاني فريد وقته أصاب من قال فيه نادرة و نابغة
    له عدة مصنفات منها :أصول القراء الستة غير نافع، التسهيل لعلوم التنزيل في التفسير و غيرها،
    كما أملى عليه ابن بطوطة أخبار رحلته بمدينة فاس سنة 756 هـ، وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.
    و من المؤكد أنه كان حاضرا في الإجتماع الذي عقده السلطان أبو عنان المريني في رباط الفتح عام 754 هجري كونه من كتابه و الذي نقلنا الازموري بعض ما تداول فيه حيث قال رحمه الله:
    قال بعض الشيوخ :كنت ممن حضر رباط الفتح حرسها الله تعالى عام اربعة و خمسين و سبعمائة (754 هـ 1353مـ) و الملك أبو عنان فارس حينئذ نزيل بالقصر بدار العادل هنالك فأمر أن تجتمع عنده هنالك جميع البيتات من الشرفاء و الصلحاء ،فأخذوا يتكلمون ممن صحّ شرفه من بيتات المغرب ،فأجمعوا على أن بيتة بني أمغار جمعت الشرف و الصلاح هم من الشرف العلوي الحسني الفاطمي المحمدي مع مناسبيهم أولاد أبي زكرياء الحاحي و أولاد أبي يعقوب الشبوكي الموطن ( أبو زكرياء الحاحي و أبو يعقوب الشبوكي اخوة الشيخ أبو اسماعيل أمغار ) و هم مقدمون على غيرهم ممن ينتمي الى الشرف بالمغرب حسبما نصت عليه الأوامر الكريمة .

    samedi 27 juin 2015

    ظهير أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين إلى الشيخ أبي عبد الله محمد الشريف آمغار

    ظهير أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين إلى الشيخ أبي عبد الله محمد الشريف آمغار كما نقلها الازموري في بهجة الناظرين و تعتبر من أقدم الظهائر التي سلمت لبني آمغار .
    و قد ذكر صاحب مفاخر البربر ( عاصر نهاية الدولة الموحدية وبداية دولة بني مرين ) أنه وقف على الوثيقة فقال:
    رأيت أنا كتابا من أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين إليهم - بنو آمغار - مؤرخا في السابع و العشرين و خمسمائة 527 ، يلتمس منهم الدعاء و يعرفهم بأن له فيهم حسن الظن و الرجاء.
    العلامة في هذا الكتاب : الحمد لله فوق السطر الأول ، و عن يمين البسملة :بني الحسب الوضاح و 
    الشرف السامي ،إن لم أرث ولدكم خصما ، و خاتمته : هذه الجملة العلمية و الطبقة العلية.


    زيارة ابن تومرت مهدي الموحدين لرباط عين الفطر أو تيط ن فطر


    أجمع النسابون المعتبرون الذين تكلموا عن الشرفاء الأمغاريين أنهم من أبناء  عبد الله أمير سوس و لمطة و أغمات بن أمير المؤمنين إدريس ملك المغرب.
    و ممن النسابن الذين تكلموا عن الامغاريين إبن جزي رحمه الله جعله النسابة العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله تعالى في كتابه طبقات النسابين من الطبقة الثامنة ء أي
    من أهل القرن 8 هجريء فقال عنه:
    346 .أحمد بن أبي القاسم محمد بن محمد المعروف بابن جزي الكلبي أبو بكر الأندلسي. م سنة 785 هـ. رحمه الله تعالى. وهو ابن مؤلف كتاب: القوانين الفقهية.
    له: مختصر البيان في نسب آل عدنان.

    و هذا المخطوط ذكر الأمغاريين في عدة مواضع منها هذا الخبر عن زيارة المهدي بن تومرت مؤسس دولة الموحدين للشيخ أبي عبد الله محمد آمغار الشريف في رباطه عين الفطر

     مختصر البيان في نسب آل عدنان

    و الشيخ أبو عبد الخالق عبد العظيم ابن الشيخ ابي عبد الله و ليس والده و هو سبق قلم.
    و في هذا القرن كان الصوفية كثيروا الإهتمام بمرشدة بن تومرت فقد اعتنى بشرحها العديد من الأيمة منهم رأس الشاذلية في المغرب ابن عباد الرندي الفاسي رحمه الله

    من مقدمة كتاب بهجة الناظرين وأنس الحاضرين و وسيلة العالمين في مناقب رجال أمغار الصالحين



    هذه نسخة رسمين اثنين 


    نص الاول بعد سطر الافتتاح يعرف شهوده اللبنة العلية الطاهرة الابو عبد الخالقية الكريمة الحائزة الشرف العالي بالاولوية الاحقية المؤسسة على التقوى و الدين المتين المشيدة الاركان الراسخة في الصلاح المستبين الوسيمة المشرفة فسمت بصلاحها المستضية بأنوار الهدى في فلك فلاحها المعمورة الارجاء بفضل الاقطاب اسلافها المشحونة بالصلحاء المستصحبة بفضل بدلائها العشرة النقبا النجبا القدر و الوسام اوليائها المشاهر الاعلام المستوفية خاصية الكمال و شرايط التمام الناشئة في حجر الصلاح و الديانة المغدوة بثدي العفاف و الصيانة المتوشحة بوشاح نشأتها الكريمة المتزينة بطراز حلية ولايتها العظيمة المطفئة عليها اثواب الطاعة الربانية الملحفة اردية عناية الخدمة الالاهية الخفية ...الجميلة البركات المطبقة في المشرق و المغرب الجنبات العالية المنصب الجلي على منار العزة المتصلة الحدود على مراكن الآخرة المحرزة الاجمل الخلال المبرزة في سمط الجلال ...

    . الاحترام التام العريض الرحاب و الاكرام التام الفسيح الجناب رجال الله و خدامه و اهله الذين اظهر الله لكل واحد منهم فضله الحائزين لخدمته تعالى المنصب الاعلى المتعلقين منه سبحانه بالجاه الذي لا يبلى الشيوخ الفقهاء البررة الاصفياء الاولياء الاتقياء الصلحاء العلماء العاملين العارفين العابرين الخاشعين المخلصين لرب العالمين غرة وجوه سادات صنهاجة و أعيانهم سادات المغرب و كبرائه و مصابيحه النيرة و شرفائه بني الشيخ المتفنن المتقن الضابط المشارك المحقق الحافظ الدخر النفيس الصدر الرئيس الوتر المشكور الموقر المبرور و الملحوظ, المحترم المكرم الاكرم السخي الوفي الولي الصفي الخالص الاخلص الاورع الناسك السالك الكبير المقامات الشهير الكرامات نقل له في جل مناقبه المدونة من فضلاء ابناء الجنس ان يقر له في علم الظاهر و الباطن الجن و الانس و انه شوهد غير ما مرة في البر و البحر ترفعه السحابة في الهواء و تحمله و هو راكب على البغلة الى حيث ياخد ورده مع الاولياء عند عين الفطر في لجج البحر و عند عين القبلة , الحبر الجامع الشامل الشي السري لغليل العريب الاعرف النبيه المقتفي في الخير و الصلاح سنن نبيه المرتقي في ذلك على المنار العلي عمدة اكابر الصالحين ابي الحسن علي بن الشيخ الفقيه العالم العلامة العلم المجتهد العارف المتعارف الحكيم الاشهر الاظهر الصفي الصوفي المتصوف المتقشف امام الاصفياء و قدوة الاولياء المنقول له فيما دون له الافاضل مما توارث الخصائص و الفضائل ان الناس متى مسهم الخطب او حل بهم القحط فانهم يفزعون لدعوته و يسقون الغيث بتوسلهم عند الله تعالى ببركته و ان ملوك عصره لم يجاوزوا الى الغزو ببلاد المشركين حتى يستعدوا عدة دعائه نصرة للمسلمين معترفين في وسائلهم اليه ان اعتدادهم بدعائه دون الاعتداد بسمر الصفاد و البيض الحداد و ان دعوة منه ءاثر عندهم من مائة الف يطل فوق مائة الف جواد , الفضل القائم مقام ابيه في النسك و العبادة و الزهادة الملازم لسيرته في العلم و العبادة اساس الرفعة و الرياسة و معدن المكاشفة و الفراسة ولي الله الناظر بنور الله عن الحقائق من جانبه الكريم ابي عبد الخالق عبد العظيم ابن الشيخ الفقيه الجليل النبيه شيخ المشايخ ذي الفضل الراسخ الامام المقدم في الصلاحية المسفرة النقاب المقتدى به في آثار السنة و الاهتداء بانوار الكتاب المجمع على ما وجب لمنصبه من التعظيم المعقود له الشياخة و التقديم و انه عمدة في المغرب و جناباته من اهل الخير و بيتاته المنسحب لهم تحت شياخته من البركات و الفضائل التي لا تحصى بل و لكافة اهل زمانه من الاسكندرية الى سوس الاقصى بغية العباد و خاصة الزهاد الذي ما من ولي في عصره الا سبقه و جاراه و ما من صالح في عصره الا فاقه و باراه كما نص كتاب التشوف في رجال التصوف و غيره من تصانيف العلماء المغشيين بكراماته و كرامات امثاله الاولياء الصالحين انه زاد على صلحاء المغرب و فاقهم و انه بيت خير وولاية مستدامة و لانه لا يخلو عقبه من ولي او بديل يرى في الصلاح مقامه و انه كان يمشي على ماء البحر بفرسه الاشهب و انه متى توضأ من البحر صار ماءه عقب وضوئه عذب المطعم و المشرب التقي النقي السالك مسلك ابيه في خدمة ربه العاكف له في سيرته و دأبه سليل سلالة أعيان أعيان الفضلاء و البديل الشهير بأبي البدلاء ركن الدين المشيد ابي عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه المتعبد القانت المشمر المتجافي جنبه في ذات الله عن المضاجع المنزوي عن الدنيا المعرض عن زخرفاتها بأسرها المنسلخ من نفسه انسلاخ الحية من قشرها المتفرغ بهمته الى خدمة ربه المتمحض له بظاهر جوارحه و خالص قلبه العاكف على بابه الكريم المتعلق بجانبه العظيم المنقطع لعبادته و التبتل اليه و المتمسك بطاعته و الرجوع الى ما لديه المتبرك بذكر خيراته بل خيريته المستنجح بالتوسل ببركته زين العابدين و علم الخاشعين العقيب النجيب الوتر الفرد المستنم الى منار الشرف علو منصبه و منسبه المدعو بالقطب الصنهاجي لتعلق صنهاجة به الذي من اشهر آياته الظاهرة له بعد و فاته الدالة على صرف كراماته في حياته و مماته ان صار ماء البحر و السواحل ببركته حين توفي و غسلت فيه جثته عذبا سائغا لشاربيه الخواص و العوام من وادي الربيع الى نهر تانسيفت سبعة ايام حسبما نقل اهل العلم و الصلاح في تواليفهم المدونات في فضائله المشهورة المأثورات , الخائف المقبل على الآخرة ....في العلم و العمل المستعد للقاء الله المرتقب في كل وقت طول عمره حلول الاجل فخر الاقطار و الآفاق أمغار ابي جعفر اسحاق ابن الشيخ الفقيه المحدث الكامل العارف العامل العالم العارف الصالح السايح شهاب الدين الثاقب الظاهر الفضل و المناقب العنصر الذي منه على اهل المغرب من معاصرين فاض الصلاح و لاحت على المصامدة بتعلقهم ببركته انوار الفلاح و سعدت جميع صنهاجة بحرمته حتى كانوا به اكثر صلاحا و احتراما على ما سواهم في كنف حرمته صاحب الخصائص التي لا يضبطها الحد و لا يحصي مشاهرها العث الذي جارى في شأن آياته الصلحا نسكا و تقشفا و سابق في مضمارهم بكثرة البحت و المجاهدة علما وورعا و تصوفا الجامع لاكثر ما قد قيل القطب ابي ابراهيم اسماعيل ابن الشيخ الفقيه الصالح المنيب الخاشع الخاضع الزاهد السائح عمدة السالكين و قدوة العارفين ذي المآثر الشريفة و المدايرات الدينية المنيعة المحضية بالسعادة الدنيوية الاروية و نفائس الكرامات العظمى و الشمائل الكريمة الحسنية العلوية السني السني منار شأن الذي هو من اوتاد الأرض في زمانه الذي مأثره اكثر من ان تحصى الوارث جميع ذلك متصل على أبائه الأقطاب ابن عراب علم الصلحاء اخي النسك أمغار ابي عثمان سعيد بن ابي زكرياء ,يحيى بن ابي شاكر ,حماد بن ابي سليمان داوود بن ابي زكرياء الحسني اصولهم الشريفة نسبا و فخر الصنهاجيين الجداليين فروعهم اسما و ذكر المشهورين في المغرب و ساير الامصار ببني عبد الخالق و بني امغار الساكنين في المغرب بالناحية المعروفة الان بصنهاجة ازمور في موضع سلفهم القطب أمغار المذكور الذي احياه في تلك الناحية في موات اهلها ارضها و شعرائها على طافة بحرها

    vendredi 26 juin 2015

    ظهيرا توقير و احترام للشرفاء الأمغاريين المصلوحيين أصدره السلطان العلوي المستضيء بن اسماعيل الشريف




    كان من عادة الأسر الحاكمة في المغرب عبر العصور إصدار ظهائر توقير و احترام للشرفاء الامغاريين عندما يتولون الحكم في البلاد لهذا نلاحظ أن في كلّ ظهير ترد كلمة "جددنا" و السبب عادة الملوك تجديد الظهائر الأمغارية فمولاي اسماعيل أصدر ظهير توقير و احترام و إقرار النسب الشريف انطلاقا من ظهير الأسرة السعدية (ظهير أحمد المنصور السعدي و المولى الوليد بن زيدان ) و السعديين فعلوا نفس الشيء بناء على ظهائر الدولة المرينية (كظهير مولاي يعقوب بن عبد الحق و يوسف بن يعقوب و أبي عنان) و المرينيون جددوا ظهائر الموحدين (كظهير أبي دبوس) و هكذا جدد الموحدين ظهير المرابطين (ظهير علي بن يوسف بن تاشفين )وصولا إلى أقدم تلك الظهائر التي تعود إلى الأمير أبو الكمال تميم بن زيري مؤرخ عام 424 هـ ، وقد نقل الزموري في كتابه بهجة الناظرين اجماع أهل الحل و العقد عام 754 هجري في حضرة السلطان المريني أبو عنان في رباط الفتح عام أن الأمغاريين قد جمعوا بين الصلاح و النسب النبوي الشريف و أنهم المقدمون على شرفاء المغرب و صلحائه و أن كل الأسر الحاكمة اعترفت بصحة انتسابها إلى الأسرة النبوية.
    و الحمد لله .
    مصدر الظهائر كتاب حوز مراكش لباسكون و هي رسالة دكتوراه في علم الاجتماع انتسخت طبق الأصل من الزاوية المصلوحية.

    و اخترنا ظهير مولاي المستضييء رحمه الله كمؤشر على هذا التقليد باعتبار قصر المدة التي تولاها مصحوبة بالكثير من القلاقل مع ذلك لم تنسيه إصدار هذا الظهير .

    ومضة من تاريخ و جغرافيا مغرب القرن الثامن هجري.


    خارطة صادرة عام 777هجري/1375 م و فيها موقع رباط و مدينة عين الفطر أو تيط ن فطر أي تقريبا عند ميلاد وحيد دهره الشيخ البو عبد الله محمد الشريف آمغار " الصغير" رئيس الطائفة الصنهاجية الساحلية - دفين قبيلة انتيفة في إقليم أزيلال في جبال الأطلس و شيخ الإمام الجزولي- بن
    أبي محمد عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن علي -شيخ العلامة أبي عمران الزناتي من مشايخ ابن البنا المراكشي-
    كما تعتبر هذه السنة السنة التي غادر فيها العلامة ابن قنفذ القسنطيني بلاد المغرب بعد اقامة دامت ثمانية عشر سنة زار فيها مختلف مناطق المغرب تتبع فيها أصحاب مدرسة الشيخ أبي مدين الغوث و غيرها من الطوائف الصوفية العريقة حيث قال في أسرة بني امغار بعد زيارته لرباط عين الفطر " و هذا أكبر بيتة في المغرب في الصلاح لأنهم يتوارثونه كما يتوارث الناس المال" ، كما تعتبر الفترة التي عاش فيها العلامة ابن عبد العظيم الازموري صاحب كتاب بهجة الناظرين وأنس الحاضرين ووسيلة العالمين في مناقب رجال أمغار الصالحين و هو كتاب عن تاريخ و مناقب و نسب بني آمغار ، و تعتبر هذه الفترة من أحلك فترات تاريخ المغرب و أشدها فتنة حتى صار ينعتها المؤرخون بزمن الأزمة الكبرى التي تزامنت مع انهيار الدولة المرينية و صعود الدولة الوطاسية و التي بدورها سرعان ما ستنهار على 
    يد الأشراف الزيدانيين -السعديين - بدعم مطلق من المشايخ الجزوليين.